فضاء حر

أنصار الله ونشوة النصر

يمنات
يا انصار الله لقد عولنا عليكم الكثير في قيادة ثورة شعبية تصب في مصلحة الكادحين والمظلومين والمستغلين من ابناء شعبنا اليمني، ثورة تحدث قطيعة مع الفاسدين واللصوص وناهبي الثروات، وقفنا الى جانبكم، في الوقت الذي كان الجميع ضدكم ويدينونكم، و يتأمرون عليكم، عندما كنتم مستضعفين والاغتيالات تستهدفكم في شوارع صنعاء تحدثنا بشجاعة وجراءة وسمينا الأشياء بمسمياتها انتقدنا التمييز الممارس ضد زملائنا القضاة من ابناء الاسر الهاشمية في قطاع العدالة وحرمانهم من السيارات، ونشرت عدة مقالات في صحيفة الاولى والشارع وموقع يمنات وغيرها من المواقع والصحف والقنوات، ضد التمييز الممارس ضدهم من وزير العدل العرشاني والاخوان. و اثمر النقد وصرفت سيارات لبعضهم ولازال البعض محرومين.
أذكر ان قناة المسيرة اتصلت بي ليلة اغتيال المرحوم الشهيد عبد الكريم جدبان، و قلت ليلتها من قتله هو علي محسن والتنظيم السري التابع للاخوان.
صرحت ضد محسن والاخوان، في قنوات المسيرة والساحات وغيرها من المنابر والصحف عقب كل جريمة وعملية ارهابية مثل جريمة مستشفى العرضي.
عارضناهم و هم في اوج قوتهم وعنفوانهم، فحرضوا ضدنا في صحفهم ومواقعهم بتهمة الحوثية.
و قالت مواقع الاخوان اسفكوا دم هذا القاضي الشيوعي المتحوث، و كنت اخرج من البيت وانا اتوقع ان لا اعود وفرق الموت تجوب الشوارع، و بعد ان شعرنا بخطورة خرجت خارج الوطن سته اشهر.
كان الجميع ينصحوني بتجنب نقد محسن والاخوان من الاسرة للاصدقاء والعام والخاص والقريب والبعيد خوفاً عليا من التصفية الجسدية.
و كتبنا وناصرناكم منذ خوضكم للمعركة ضد الارهاب من دماج الى كتاف وحاشد وعمران وهمدان وشملان والفرقة وجامعة الايمان.
وقفنا معكم لا نريد منكم جزاءا و ل اشكورا، و كنت اول من دعاكم لإسقاط صنعاء عسكرياً، و كتبت عشرات المقالات، و نتيجة وقوفنا الى جانبكم خسرنا اصدقائنا وصديقاتنا من اليساريين والليبراليين، وشنت علينا حملات وخضنا معهم معركة شرسة، لأن معركتنا كانت ومازالت معركة وعي و كسر وعي، وقفنا معكم في الوقت الذي كان الجميع يناصبكم العداء، و كنا صادقين انقياء، لم نساندكم طمعاً في منصب او مزية او مصلحة او امتياز، و انما لمصلحة الثورة والوطن وكانت قراءتنا للواقع اليمني ان نظام المبادرة المرتهن للخارج منتهي الشرعية عديم الولاية خطر على اليمن وحاضرها ومستقبلها، نظام فاسد عميل لص، لن يقدم لليمن شيء واستمراره معناه انهيار اليمن واسقاطه واجب وطني.
عولنا عليكم في اسقاطه وبناء نظام جديد، و بالفعل اسقطوه عسكرياً وكان الامل ان تنتزعوا الدولة منهم وتسقطوا النظام وتذهبوا برموزه الى السجون وتقدموه لمحاكمة عادلة، و تستعيدوا اموال الشعب منهم وتكون ثورة كاملة تبني اليمن الجديد، بالشراكة مع شركائكم في الثورة ومع كل اليمنيين الشرفاء، و على ان يعلق العمل بالدستور الحالي ويتم حل مجلسي النواب والشورى، و يصدر اعلان دستوري يحدد معالم الفترة الانتقالية، و يشكل مجلس قيادة ثورة، و حكومة ثورة.
لكنكم لم تكونوا عند مستوى تطلعات الشعب اليمني، كررتم نفس خطاء الاخوان المسلمين، وذهبتم لتوقيع اتفاق شراكة وسلم مع قوى الفساد والارهاب، و ستتقاسموا معهم السلطة والثروة، و لن تحاسبوا فاسد الاخوان والمشترك وقعوا مع صالح ونظامه المبادرة الخليجية وتقاسموا معه السلطة والثروة، وانتم وقعتم اتفاق السلم والشراكة مع هادي و النظام، و تريدوا ان ترثوا نفوذ مراكز القوى محسن وحميد وآل الاحمر وتحكموا من وراء ستار لستم مستعدين لتحمل المسئولية وهو نفس اسلوب الاخوان ومحسن وحميد حكموا من وراء ستار، باسندوة هادي المشترك.
و بدلاً من محاكمة ومحاسبة الفاسدين ها انتم تمايزون بين فاسد واخر، محسن وحميد تقتحموا بيوتهم و تأخذوها بعيداً عن سلطات الدولة والنيابة والقضاء، و بيوت واموال وشركات صالح واحمد علي وطارق والراعي وعشرات بل مئات الفاسدين تحموها وتحرسوها وهي من عرق الشعب ما يؤكد انكم متحالفين معهم.
كنا وما زلنا نرى ان تنتزعوا السلطة والدولة بأدوات الثورة وتجروا اصلاحات جذرية عميقة في بنية النظام وتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين والمؤدلجين وتصحيح الاختلالات ومراجعة قرارات التعيينات المبنية على اساس التقاسم والمحاصصة التي حولت وظائف الدولة الى غنيمة وفيد.
لكنكم ذهبتم لإنشاء دولة داخل الدولة واسقطتم المحافظات عسكرياً بقوة السلاح ونهبتم معسكرات الدولة ودباباتها وعطلتم مهام الجيش والامن والقضاء والدولة التي هي وعاء الثورة واحللتم انفسكم محلها لجان شعبية بدلاً عن الامن ولجان مظالم بدلاً عن القضاء، و ذلك ليس من الثورة في شيء.
كل ذلك جعلنا نغير مواقفنا ونتجه لنقدكم لقد تحشينا نقدكم عندما كنتم مستهدفين ومستضعفين، و تطالكم الاغتيالات في شوارع صنعاء، اما الان فأنتم اقوياء وفي اوج عنفوانكم وقوتكم ونقدكم ومصارحتكم ومكاشفتكم واجب وطني على كل حر يحب وطنه.
و بعد ان انتقدنا تصرفاتكم تم تخويننا من بعض عناصركم وناشطيكم في فيسبوك واتهامنا بعضهم بأقذع التهم وابشعها، داعشي ابو شريحتين، رعوي متذبذب ووو.
سبحان الله كنت بالأمس قاض شيوعي متحيوث بحسب ناشطي الاخوان واليوم اصبحت قاض داعشي ابو شريحتين لدى بعض ناشطي انصار الله.
لوكنت انتهازي وصولي لسكت وتعاميت ودسيت راسي في التراب كالنعامة، لأن الان وقت مسقطتها وملقتها، وقت توزيع المناصب والمزايا و الامتيازات، و لكن لن اخون ضميري وليست هذه ثورتي التي حلمت بها وخرجت الشارع من اجلها.
الان بعد ان سيطرتم على العاصمة صنعاء والمحافظات، سيحج اليكم الانتهازيين والوصوليين فرادى وجماعات، بحثاً عن المناصب والمغانم والمزايا، كما حجوا من قبل لفرقة محسن وقصر حميد ومكتب ارشاد الاخوان، و نحن سنظل على مواقفنا حتى تراجعوا اخطائكم، و الا فالثورة عميقة جذورها راسخة و سترتد ضدكم فلا يغركم النصر السريع فقد اغتر من قبلكم صالح بعد ان اجتاح الجنوب واغتر الاخوان المسلمين ومحسن وحميد بعد ثورة 11 فبراير وقالوا لن نغلب اليوم من قلة، وكنا ننتقدهم وهم في اوج قوتهم وكان الانتهازيين يقولوا لي مجنون اخبل مغفل، دبر امورك صلح وضعك انها دولة الاخوان ماذا ستعمل وحدك قع ذيب اعمل زيارة للجنرال حج للفرقة واعرف امور.
رفضت وعارضناهم وكشفنا الى جانب كثير من شرفاء اليمن فسادهم، فسقطوا سقوط مدوي في غمضة عين والشعب باق.
نتوقع منكم القمع والتنكيل والتخوين والتهميش والاقصاء، لأنكم الان القوة الوحيدة لم يعد هناك توازن قوى ومع ذلك مستعدين للنضال وتحمل اي شيء من اجل ثورة مكتملة الاهداف ومن اجل اليمن الجديد التي نحلم ببنائها.
تغريدة:
يوفرون الحماية والحراسة والامان لقصور وشركات وممتلكات وعقارات كبار اللصوص والفاسدين كصالح وهادي واحمد علي وطارق وتوفيق صالح ومقولة والضنين و الحاوري و محمد صالح الاحمر ومقصع ومحمد علي محسن ومحمد ناصر احمد وعبد الوهاب الانسي وحافظ معياد و يحيى الراعي وجلال هادي وشاهر عبدالحق والرويشان وغيرهم العشرات بل المئات من الفاسدين وناهبي الثروات، الذين كسبوا اموالهم وبنوا قصورهم العامرة من عرق الشعب، ومن خزينته العامة، وفي نفس الوقت ينهبون سلاح ودبابات معسكرات الدولة، ذلك السلاح الذي هو ملك للدولة اليمنية وملك لكل اليمنيين. فهل هؤلاء ثوار يعول عليهم قيادة ثورة و بناء وطن.

زر الذهاب إلى الأعلى